العزة أثبتها الله تعالى للمؤمنين فقال: ( وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ) (المنافقون : من الآية 8 ) ، ووصفهم بها في قوله: ( أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ ) (المائدة من الآية54)، وأذن في طلبها فقال: ( فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا ) (النساء من الآية 139 ) ، فلا تُسأل إلا منه.
والعزة هي معرفة الإنسان نفسه ، وما مَنَّ الله عليه من القدرة والقوة ، والمكانة والمنزلة ، وحفظها عما يدنسها ، ولهذا يوصف الإنسان بها ، ولا يكون ذَمًّا ، بخلاف الكبر ، فإنه وصف مذموم في الإنسان ، ففي صحيح مسلم (91) عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر )) ، وبين في نفس الحديث معنى الكبر فقال : (( الكبر بطر الحق ، وغمط الناس )) أي : رد الحق ودفعه ، واحتقار الناس وازدراؤهم ، فإذا حملت العزة الإنسان على رد الحق وازدراء الناس واحتقارهم دخلت في الكبر المذموم ، قال الله تعالى : ( وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ ) ( البقرة من الآية 206 ).
فبين العزة والكبر نوع تشابه ، ولكن بينهما فرق مُمَيِّزٌ كما تبين ، فإطلاق بعض الناس الكبر على العزة استعمال غير صحيح ؛ لأنه خلط بين ما يصح وصف المؤمن به ، وبين ما لا يصح وصفه به ، قال رجل للحسن البصري : إنك متكبر ! فقال الحسن : بل أنا عزيز .
والعزة هي معرفة الإنسان نفسه ، وما مَنَّ الله عليه من القدرة والقوة ، والمكانة والمنزلة ، وحفظها عما يدنسها ، ولهذا يوصف الإنسان بها ، ولا يكون ذَمًّا ، بخلاف الكبر ، فإنه وصف مذموم في الإنسان ، ففي صحيح مسلم (91) عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر )) ، وبين في نفس الحديث معنى الكبر فقال : (( الكبر بطر الحق ، وغمط الناس )) أي : رد الحق ودفعه ، واحتقار الناس وازدراؤهم ، فإذا حملت العزة الإنسان على رد الحق وازدراء الناس واحتقارهم دخلت في الكبر المذموم ، قال الله تعالى : ( وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ ) ( البقرة من الآية 206 ).
فبين العزة والكبر نوع تشابه ، ولكن بينهما فرق مُمَيِّزٌ كما تبين ، فإطلاق بعض الناس الكبر على العزة استعمال غير صحيح ؛ لأنه خلط بين ما يصح وصف المؤمن به ، وبين ما لا يصح وصفه به ، قال رجل للحسن البصري : إنك متكبر ! فقال الحسن : بل أنا عزيز .