الإنسان بطبعه يخطي ، وكثيرا ما يمر بمواقف يكون فيها المخطئ أويتقاسم الخطأ مع الآخرين ، ومهما كان كبر الخطأ الذي اقترفه في حق نفسه أو حق الآخرين ، فإنه في النهاية يتحمل تبعاته ونتائجه لوحده حتى لو لم يصدق بأنه كان بهذه القسوة في اقتراف الخطأ وقد يتعب من كثرة تأنيب ضميره له فلا يجد مخرج من هذه الداومة إلا بطريقة واحدة ألا وهي صفة لو تحلى بها لمسحت البقع السوداء جراء هذاالخطأ .
الصفة هذه كثير منا لا يتحلى بها بحجة الكبرياء والتعالي وبعضهم يحسهاجرحا لكرامته ونقصا لرجولته او مقامه ، مع أنها صفة تعتبر كفن بل أسلوب تصرف لواتقنه الانسان لجدد حياته بما هو جميل ولعمل على مسح البقع السوداء التي تناثر تجراء خطأه.
للأسف فن الاعتذار والتحلي بالسماحة والعفو لايجيده الكثيرون .
ومن نحن حتى لانعتذر ومن نحن حتى لانقبل الاعتذار
هل نحن كاملين الأوصاف ؟
الانسان يرد منة الخطأ والصواب لكن من يتحلى بصفة الاعتراف بالخطأ ومن يتحلى بالسماحة والعفو .
يعتقد البعض حينما يعتذر تقل قيمته ومكانته ويعتقد الطرف الآخر حينما يرفض الاعتذار يرفع من قدره ومن شأنه.. يا أخي العزيز من أنا ومن أنت هل نحن مثل محمد عليه الصلاة والسلام هو أحق أن لا يقبل الاعتذار وهو أحق أن لا يسامح بعدما تعرض للظلم والعداء .
في الختام اعلم أيها المخطئ متى ماعترفت بخطأك ارتفعت قيمتك وكبرت في عين صاحبك والشاهد قولة تعالي (إن الله يحب التوابين).
أعلم يامن لك الحق حينما تقبل الاعتذار وتسامح وتعفو فأنت تتأسى بأشرف الخلق وما أجمل هذه الصفتين حينما تجدهم في شخص وما أجملهما حينما نتخلق بهما قال تعالى (وان تعفوا وتصفحوا وتغفروا فان الله غفور رحيم ).